بدأ الأطباء النفسيون فهم الصراعات النفسية التي يواجهها الرجال بعد ولادة أطفالهم، فوفقًا لدراسة فرنسية حديثة، فإن 5% من الآباء يصابون باكتئاب ما بعد الولادة.
وأوضحت صحيفة “لوموند”، التي شاركت الدراسة أنه يوجد عدم اهتمام باكتئاب ما بعد الولادة لدى الأب مقارنة باكتئاب الأم، لافتة إلى أن الدراسات تقدر أن 5% من الآباء يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة، مقارنة بـ 15-16% من الأمهات.
وتختلف الأعراض لدى الآباء عن تلك التي تظهر على الأمهات، حيث تتمثل عمومًا في الشعور بالتعب، والإحساس بالعزلة، والقلق، والعصبية، وضعف الشهية، والأرق وتعاطي المخدرات أحيانا، وكثيرًا ما تؤدي هذه الأعراض إلى تأثير سلبي على حياة الأسرة والعمل، مما يجعل التشخيص صعبًا.
وتشمل عوامل الخطر التاريخ النفسي، والحالة الاجتماعية والاقتصادية، وصدمات الطفولة، والإجهاد المرتبط بالعمل.
وبحسب الدراسة، ففي حال ظهرت 5 من الأعراض العشرة السابقة على الأب بعد ولادة طفله، فإنه بكل تأكيد مصاب باكتئاب ما بعد الولادة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه على الرغم من التقدم المجتمعي في الاعتراف بمشاركة الأب في رعاية الأطفال، إلا أن الصور النمطية عن “الرجل القوي” لا تزال قائمة، ما يعوق المناقشات حول الصحة النفسية للآباء، مؤكدة أنه يمكن أن يؤدي تحسين سياسات الإجازة الوالدية وزيادة الوعي إلى تسهيل الاكتشاف والتدخل المبكر لاكتئاب ما بعد الولادة الأبوي.
